بيان حول هجمات تنظيم داعش الأرهابي

بيان المكتب المركزي لحزب الخضر الوطني العراقي

هجوم داعش الارهابي,  وبطولة ابناء العراق

بعد فشل احزاب السلطة الفاسدة في تشكيل الحكومة للمرة الثالثة بسبب الفساد وإنشغالهم بالمحاصصة المقيتة مما تسبب بدخول البلد في فراغ دستوري و وزاري, وغياب البرلمان العراقي عن اتخاذ القرارات المؤثرة في المجتمع العراقي خاصة التي لها مساس بحياة المواطن العراقي, ووسط تفشي وباء كورونا بسبب عدة عوامل منها الاداء الحكومي الضعيف تجاه الوباء في بداية اندلاعه في العراق, قام تنظيم  داعش الارهابي وفلوله خلال اليومين الماضيين بتعرضات خطيرة حاول من خلالها توجيه ضربات للقوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي البطل مستغلين حالة الفشل الحكومي خلال الاشهر الماضية في التعامل مع مطالب الشعب المنتفض في تصحيح مسار العملية السياسية و ايجاد اجواء من العدالة الاجتماعية وتوفير ابسط مقومات ومتطلبات العيش الكريم للكثير من العوائل المسحوقة والافراد المعدمين بمختلف شرائحهم.  

ولقد استمرت الحكومة المقالة بمهامها العشوائية في القرارات والصرف المالي في ظل ازمات خطيرة مرت وما زالت على البلد منها مطالب المتظاهرين وازمة النفط وتبعاتها المالية على الاقتصاد العراقي ومواجهة وباء كورونا ، مع غياب واضح للتنسيق الامني والعسكري بين الحكومة المركزية والاقليم وحالة التهاون والتراخي في ادارة وزارة الدفاع والقوات الامنية.

وللاسف ففي ظل هذا التخبط في المشهد السياسي وانشغال احزاب السلطة بلعبة الكراسي والمحاصصة البغيضة, جاءت الانباء المؤلمة بإستشهاد أبناء العراق من قواتنا الأمنية وحشدنا البطل في هجمات غادرة في مناطق سامراء ومكيشيفه ومحيطهما.

وكما عودنا هؤلاء الابطال بشجاعتهم وبطولاتهم العظيمة فقد قام الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية الابطال بالتصدي لهؤلاء الارهابيين الذين أستغلوا هذا الانفلات الأمني وغياب الحكومة والنظام وانعدام وجود موازنة للبلد من اجل تسيير عجلة الحياة فيه وبالاخص فيما يتعلق بالجانب الأمني وتحديث وزارة الدفاع وتقوية الجيش والقوات الامنية ودعم الحشد الشعبي إذ ان المعركة مع الارهاب الذي يهدد بلدنا ما زالت مستمرة وأن اي تهاون سوف يضيف معاناة اخرى الي جانب ما يعانيه الشعب من ازمات خطيرة على مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وأمنيا.

الآن من الواجب عدم التراخي في دعم مقاتلينا في المناطق الساخنة ومعالجة فاعلة للخلايا النائمة الموجودة في محيط سامراء ومحافظة صلاح الدين وجبال حمرين بل كل المحافظات المحررة التي تعد مناطق هشة أمنيا . وأصبح من الواجب مداهمة هذه الأوكار وسحقها تماما وعلى كل الاحزاب المتربعة على السلطة والبرلمان أن تسارع في تشكيل حكومة عراقية إنتقالية تقر الميزانية وتلبي مطالب المتظاهرين وتهتم بدعم القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتوفير كل اسباب العيش الرغيد لابناء شعبنا العراقي الذي أنهكته سياسات هذه الأحزاب الطائفية المحاصاصتية الفاسدة.

ان تحقيق النصرالنهائي يحتاج خطط سياسية وعسكرية واستخباراتية مع جهد دولة كبيرودقيق, وبذلك فان تشكيل حكومة عراقية مؤقته مستقرة سيساهم في دعم قواتنا العسكرية وغلق ملف داعش نهائيا ولا يسمح بإستغلاله سياسيا أو إسلوبا ضاغطا من أي دولة او جهة داخلية كانت.

كما ونؤكد على تفعيل الحشد الاعلامي العراقي لبيان خطورة الموقف ودعم قواتنا العراقية والتحذير المستمر لابناء شعبنا وأهمية المتابعة الشعبية لكل الخلايا الداعشية النائمة التي ما أن تنتشر في مناطق نائية فسيكون لها أعمالا أرهابية أخرى.

من الواجب أيضا حل كل الإشكالات مع إقليم كردستان وفق الدستور والقانون لا وفق رغبات شخصية وحزبية ضيقة بل وحسمها نهائيا وتنظيم عمل القوات العراقية في مناطق كركوك والمناطق المتنازع عليها وهي الأماكن التي يستغلها تنظيم داعش الإرهابي مع الاهتمام الكبير بعمليات ضبط الحدود بعد ورود متابعات فيديوية عن دخول إرهابيين من خارجها.
يشدد حزب الخضر الوطني العراقي بان على أحزاب السلطة الإسراع بتشكيل حكومة عراقية مؤقتة رصينة ببرنامج حكومي مركز وواقعي يلبي ويتناسب مع احتياجات المرحلة الحالية ومعاجلة موضوع أسعار النفط ووباء كورونا وميزانية العراق وإيقاف الاعتماد على الاستيراد والاهتمام بالزراعة والصناعة العراقي و إيجاد فرص عمل من خلال مشاريع جديدة في عموم العراق تضمن اعتمادنا على الإنتاج المحلي كليا لوقف الهدر المالي وضمان رواتب الموظفين والمتقاعدين دون المساس بالمصالح العراقية المالية الإستراتجية وفق خطط واضحة ومعلنة.

ي يؤكد حزب الخضر الوطني العراقي مرة اخرى على ما جاء في بيانه السابق بخصوص دعم التظاهرات والصادر في 20 شباد 2020   والبيان الصادر بتاريخ 6 أبريل 2020 بخصوص جائحة كوفيد 19 وتعامل الحكومة الضعيف, ويشدد على ان تهاون احزاب السلطة في تنفيذ المطالب اعلاه في بياننا هذا والبيانات السابقة فان البلد والشعب سيواجهان منعطف خطير, وهذه الخطورة ستطول حصونكم الهشة في الخضراء وسيطولكم إرهاب داعش لو حصلت إنتكاسات أمنية في عموم العراق وبغداد لا سمح الله.

المجد والخلود لابناء شعبنا العراقي وشهداء الحشد الشعبي والجيش العراقي الابطال
ونسال الله ان يلهم اهلهم وذويهم ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان.

عاش العراق وعاش شعبنا الثائر الكريم

المكتب المركزي

حزب الخضر الوطني العراقي

بغداد 3 ايار